ما تعرف عن هرمون النمو ومضاره ؟
يتم إنشاء هرمون النمو البشري في الغدة النخامية في الدماغ. أنها تساعدنا على النمو عندما نكون أطفال ومراهقين، ويرتبط أيضا بوظائف الأعضاء والتمثيل الغذائي وإنتاج سوائل الجسم، والعظام وقوة العضلات. يتم إفراز هرمون النمو في أوقات مختلفة، ولكن أكبر كمية من الهرمون المذكور يتم افرازها عندما نكون في فترة النوم REM (اي النوم العميق) ويتم انتقال هذا الهرمون إلى الكبد، حيث يتم تحويله إلى عامل النمو الذي يساهم في وظيفة الخلية والاعضاء جنبا إلى جنب مع النمو العام.
وتشير بعض الدراسات إلى أن هرمون النمو يمكن أن يكون له تأثير على الصحة العامة لدينا. المستوى الطبيعي لافراز هرمون النمو ينخفض كلما تقدمنا في السن، وهناك دليل على أن هذه المستويات المنخفضة منه تؤدي للشيخوخة :الشيب، تجاعيد البشرة، وزيادة الوزن، وانخفاض قوة العضلات، والتعب، وقلة التركيز الذهني، وانخفاض الرغبة الجنسية والأداء، والعظام تصبح أضعف، واكثر من ذلك اذ قد تؤدي إلى اضطرابات اخرى مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم.
ومع ذلك، هرمون النمو له تأثير خاص على النمو. الأطفال الذين يولدون مع نقص في هذا الهرمون قد يعانون من متلازمة تيرنر، الذي يصيب الفتيات، أو متلازمة برادر ويلي، والتي أيضا قد تسبب ضعف العضلات، ومشاكل في البصر، والجوع المستمر، وانخفاض الهرمونات الجنسية. وهذا الامر لايقتصر على الاطفال حتى الكبار قد يواجه بعضهم قضايا مثل زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام أو مشاكل في الكلى، ومشاكل في المبيضين بالنسبة للإناث .
ونادراً مايعانون البالغين من اضطرابات مرتبطة بمستويات منخفضة من هرمون النمو، لكن احد الأسباب هي الأورام التي تؤثر على الغدة النخامية أو العلاج الإشعاعي لهذه الأورام مما يؤثر على طول قامة الفرد الفرد. ومع ذلك، معظم البالغين يعانون من قصر القامة دون سبب مرتبط خصيصا بنقص هرمون النمو.
ما هي العلاجات المتوفرة للبالغين قصيري القامة؟
البالغين الذين يرغبون في زيادة طولهم اما يقومون بممارسة بعض التمارين الرياضية المخصصة لهذا الغرض أو الخضوع لجراحة تطويل الأطراف.
البالغين الذين يرغبون في زيادة طولهم اما يقومون بممارسة بعض التمارين الرياضية المخصصة لهذا الغرض أو الخضوع لجراحة تطويل الأطراف.
هل يمكن للبالغين ان يزدادو طولا بتعاطي هرمون النمو HGH ؟
الإجابة هي، لا.
لكن لماذا؟ حيث ان العديد من الأطباء يستخدم علاج هرمون النمو لمساعدة الأطفال على ازدياد طولهم في حال كانوا يعانون من نقص في هذا الهرمون. السؤال هو اذا كان هذا العلاج يعمل بنجاح للأطفال لماذا لا يعمل بالنسبة لي؟
الإجابة تكمن في عظامنا، عندما نكون في سنوات المراهقة عظامنا تنمو من إشارة من هرمون النمو وهرمون المنتجات الثانوية المعروفة باسم IGF-1. عندما يصل هرمون النمو الى المنطقة في نهايات العظام الطويلة التي تعرف بصفائح النمو growth plates or epiphyseal plates فإنه يحفز طبقات جديدة من العظام وبذلك تطول العظام لدينا، هذه هي الآلية الدقيقة التي تسمح للأطفال في النمو. وبالتالي يمكن للطبيب وصف هرمون النمو للأطفال في حال نقص هذا الهرمون لديهم ولكن لماذا لا يمكننا أن نفعل هذا بالنسبة للبالغين الذين يريدون زيادة طولهم؟
لا يمكن استخدام هرمون النمو للمساعدة في إطالة عظامهم. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه بعد سن البلوغ تبدأ لوحات نمونا بالاندماج مع العظام بمعنى اخر تنغلق وبالتالي لا يوجد مكان لهرمون النمو البشري او العلاجي لتحفيز طبقات جديدة ويحدث هذا في ال 18 من العمر.
بعض البالغين، تقريبا بين سن 18-24، لا تزال هناك فرصة ضئيلة لان تكون لوحات نمو العِظام مفتوحة وذلك اما في حالة الولادة المبكرة أو الشيخوخة البطيء يمكن أن يؤدي إلى ان العظام تتطور ببطء وبالتالي بقاء لوحات العظام مدة اطول، وهناك اختبار بسيط يمكن عمله لمعرفة ما إذا كانت لوحات النمو لا تزال مفتوحة يسمى اختبار سن العظام bone age test وهو بسيط عبارة عن اخذ اشعة لعظم المعصم wrist joint x-ray .
السؤال هنا ماذا إذا تم إعطاء هرمون النمو للأطفال أو البالغين الذين لا يحتاجون إلى هرمون النمو، قد تحدث تأثيرات غير مرغوبة خطيرة بسبب ارتفاع مستواه في الجسم بصورة كبيرة، و من اكثر التأثيرات شيوعا هو داء السكري. او نمو غير طبيعي للعظام والأعضاء الداخلية مثل القلب والكلى والكبد. تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.بالاضافة الى ما يصاحبه من ألام شديدة في العضلات والمفاصل، وحتى في الأعصاب. الالتهابات، وتورم في مكان الحقن هي أيضا شائعة. كذلك يمكن لهرمون النمو ان يتسبب بتجمع السوائل في الجسم edema .
يمكن أيضا أن تحدث تأثيرات خطيرة أخرى على سبيل المثال التثدي عند الرجال Gynecomastia وهو عندما تبدأ أنسجة الثدي عند الرجال في النمو والتي يمكن أن تؤدي الى الاكتئاب. إساءة استخدام هرمون النمو يمكن أن يؤدي أيضا إلى خدر في مناطق مختلفة من الجسم، الأوتار في الجسم يمكن أيضا أن تصبح ضعيفة وتتمزق وكذلك يتسبب بضعف في الرؤية.
وبالاضافة الى هذا، يمكن أن يقوم هرمون النمو بتعزيز نمو السرطان (إذا كان موجودا بالفعل)، كما أنه يعزز نمو الأنسجة السليمة.
وبالاضافة الى هذا، يمكن أن يقوم هرمون النمو بتعزيز نمو السرطان (إذا كان موجودا بالفعل)، كما أنه يعزز نمو الأنسجة السليمة.
ولعل الأسوأ من ذلك هو أن يتسبب بتضخم الأطراف والوجه والمفاصل، Acromegaly وهذا هو أحد الآثار الجانبية الخطيرة لهرمون النمو HGH لانه يسبب التشوه بالإضافة إلى ذلك تصبح الأعضاء الداخلية مشوهه أيضاً من استمرار النمو، مما يؤدي الى أن تفشل في وظائفها وبالتالي إلى عواقب وخيمة أو مميتة.
بالاخير الحذر من الصفحات التي تقوم ببيع لك هذا الدواء ليوهمك بانك سوف تكون اطول عند استعماله والافضل مراجعة اقرب طبيب للاستشارة بهذا الموضوع !
الإبتساماتإخفاء